Page Nav

HIDE

Grid

GRID_STYLE

Classic Header

{fbt_classic_header}

التأشيرة لهشام الجخ بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني” hishamelgakh مدونه السلام وقناه الابداع

مدونه السلام وقناه الابداع التأشيرة أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ سألقاهُ وقد عُلِّمْتُ ...

مدونه السلام وقناه الابداع

التأشيرة  لهشام الجخ  بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”  hishamelgakh  مدونه السلام وقناه الابداع

التأشيرة أُسَبِّحُ باسمِكَ اللهُ وليْسَ سِوَاكَ أخْشاهُ وأعلَمُ أن لي قدَرًا سألقاهُ سألقاهُ وقد عُلِّمْتُ في صِغَرِي بأنَّ عروبَتِي شرَفِي وناصِيَتِي وعُنْوانِي وكنّا في مدارسِنَا نُردّدُ بعضَ ألحانِ نُغنّي بيننا مثلًا: “بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني” وكنّا نرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامَتِهِ لَهُ صدرٌ يصُدُّ الريحَ إذْ تعوِي.. مُهابًا في عباءَتِهِ وكنّا مَحْضَ أطفالٍ تُحَرّكُنَا مشاعرُنا ونسْرحُ في الحكاياتِ التي تروي بطولتَنَا وأنَّ بلادَنا تمتدُّ من أقصى إلى أقصى وأن حروبَنا كانت لأجْلِ المسجدِ الأقصى وأنَّ عدوَّنا (صُهيونَ) شيطانٌ له ذيلُ وأنَّ جيوشَ أمّتِنَا لها فِعلٌ كمَا السّيْلُ سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ أمُرُّ بشاطئ (البحرْينِ) في (ليبيا) وأجني التمرَ من (بغدادَ) في (سوريا) وأعبُرُ من (موريتانيا) إلى (السودانْ) سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ سأُبْحِرُ عندما أكبُرْ أمُرُّ بشاطئ (البحرْينِ) في (ليبيا) وأجني التمرَ من (بغدادَ) في (سوريا) وأعبُرُ من (موريتانيا) إلى (السودانْ) أسافرُ عبْرَ (مقديشيو) إلى (لبنانْ) وكنتُ أخبِّئُ الألحانَ في صدري ووجداني “بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني” وحين كبرتُ.. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحرْ لم أُبْحِرْ وأوقفَني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشبّاكْ لم أعبُرْ حين كبرتُ .. لم أُبْحِرْ .. ولم أعبُرْ كبُرتُ أنا.. وهذا الطفلُ لم يكبُرْ تُقاتِلُنا طفولتُنا تُقاتِلُنا طفولتُنا وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم أَيَا حكامَ أمّتِنا تعذبنا طفولتُنا وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَهَا على يدِكم أَيَا حكامَ أمّتِنا ألستم من نشأنا في مدارسِكُم؟ تعلَّمنا مناهجَكُمْ ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ بأنَّ الثعلبَ المكّارَ منتظِرٌ سيأكلُ نعجةَ الحمقى إذا للنومِ ما خَلَدُوا؟

 ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ.. بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ.. ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟ لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟! ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ بأنَّ الثعلبَ المكّارَ منتظِرٌ سيأكلُ نعجةَ الحمقى إذا للنومِ ما خَلَدُوا؟ ألستم من تعلّمنا على يدِكُمْ.. بأنَّ العودَ محميٌّ بحزمتِهِ.. ضعيفٌ حين يَنْفَرِدُ؟ لماذا الفُرْقَةُ الحمقاءُ تحكمُنا؟! ألستم من تعلّمنا على يدِكم أن “اعتصموا بحبلِ اللهِ” واتّحدُوا؟ لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟ لماذا تحجبونَ الشمسَ بالأَعلامْ؟ تقاسمتُم عروبتَنَا ودَخَلًا بينكم صِرنا كَمَا الأنعامْ سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ يعاديكُمْ تقسّمْنا على يدِكم فتبَّتْ كلُّ أيديكُمْ أنا العربيُّ لا أخجلْ أنا العربيُّ لا أخجلْ وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزلْ تحبَلْ أنا العربيُّ، في (بغدادَ) لي نخلٌ، وفي (السودانِ) شرياني أنا مِصريُّ (موريتانيا) و(جيبوتي) و(عَمَّانِ) أنا العربيُّ، في (بغدادَ) لي نخلٌ، وفي (السودانِ) شرياني أنا مِصريُّ (موريتانيا) و(جيبوتي) و(عَمَّانِ) مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ مسيحيٌّ وسُنِّيٌّ وشيعِيٌّ وكُرْدِيٌّ وعَلَوِيٌّ ودُرْزِيٌّ أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكّامَ إذْ ترحلْ تشتُّتِنَاعلى يدكم وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ سَئِمْنا من تشتُّتِنَا وكلُّ الناسِ تتكتَّلْ مَلَأْتُمْ فكرنا كَذِبًا وتزويرًا وتأليفَا أتجمعُنا يدُ اللهِ.. وتُبْعِدُنَا يدُ (الفيفا)؟! أتجمعُنا يدُ اللهِ.. وتُبْعِدُنَا يدُ (الفيفا)؟! هَجَرْنا دينَنَا عَمْدًا فَعُدنا (الأَوْسَ) و(الخزرجْ) نُوَلِّي جهْلَنَا فينا.. وننتظرُ الغَبَا مَخرجْ أَيَا حكّامَ أمّتِنا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا فلا (السودانُ) مُنقسمٌ ولا (الجولانُ) مُحْتَلٌّ ولا (لبنانُ) منكسِرٌ يُداوي الجُرْحَ منفردَا سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكُمْ.. يقاضيكُمْ ويُعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدَا فلا (السودانُ) مُنقسمٌ ولا (الجولانُ) مُحْتَلٌّ ولا (لبنانُ) منكسِرٌ يُداوي الجُرْحَ منفردَا سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في (السودانِ) يزرعُهَا فيَنبُتُ حَبُّهَا في المغربِ العربيِّ قمحًا يعصُرونَ الناسُ زيتًا في فلسطينَ الأبيّةِ يشربونَ الأهلُ في الصومال أبدًا سيَخْرجُ من عباءتِكم – رعاها اللهُ – للجمهورِ مُتَّقِدَا هوَ الجمهورُ لا أنتمْ هوَ الحكّامُ لا أنتمْ أتسمعُني جَحَافِلُكُمْ؟ أتسمعُني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكُمْ؟ هوَ الحكّامُ لا أنتمْ ولا أخشى لكمْ أحدَا هوَ الجمهورُ لا أنتمْ ولا أخشى لكمْ أحدَا هو الإسلامُ لا أنتمْ فكُفّوا عن تجارتكُمْ وإلّا صارَ مُرْتَدَّا وخافوا! إنَّ هذا الشعبَ حمَّالٌ وإنَّ النُّوقَ إن صُرِمَتْ فلن تجدوا لها لَبنًا، ولن تجدوا لها ولَدَا أنا باقٍ وشَرعي في الهوى باقِ سُقِينا الذلَّ أوعيةً سُقينا الجهلَ أدعيةً ملَلْنا السَّقْيَ والساقي أحذِّرُكم! سنبقى رغمَ فتنتِكُمْ فهذا الشعبُ موصولُ حبائلُكُمْ – وإن ضَعُفَتْ – فحبلُ اللهِ مفتولُ سأكبرُ تاركًا للطفلِ فُرشاتي وألْواني ويبقَى يرسمُ العربيَّ ممشوقًا بهامتِهِ ويبقى صوتُ ألحاني “بلادُ العُرْبِ أوطاني.. وكلُّ العُرْبِ إخواني”